نهاية عهد داود وعهد سليمان الجزء الثالث

ملوك الاول الفصل السابع

وأما بيت سلمان فبناه وأكمل بناءه في ثلاث عشرة سنة فبنى بيت غابة لبنان مئة ذراع طولا وخمسين ذراعا عرضا وثلاثين ذراعا علوا بناه على أربعة صفوف من أعمدة الأرز وكان على الأعمدة لاطات من الأرز وسقفه بالأرز من فوق على العوارض الخمس والأربعين التي على الأعمدة كل صف خمس عشرة عارضة وكأنت الشبابيك ثلاثة صفوف كل واحد بإزاء الآخر وكأنت جميع المنافذ والدعائم مربعة الأطر وكان كل شباك بإزاء شباك في الصفوف الثلاثة وصنع رواق الأعمدة خمسين ذراعا طولا وثلاثين ذراعا عرضا وكان في الأمام رواق وأعمدة وكنة أمامها وصنع رواق العرش حيث كان يقصي وهو رواق القضاء مصفحا بالأرز من الأرض إلى السقف وأما بيته الذي كان يسكنه فكان له دار أخرى داخل الرواق وكان على مثل هذا الصنع وصنع بيتا لآبنة فرعون التي تزوجها سليمان على مثال هذا الرواق كل ذلك من حجارة ثمينة على قياس الحجارة المنحوتة منشورة بمناشير من داخل ومن خأرج من الأساس إلى الإفريز ومن الخأربع إلى الدار الكبرى وكان الأساس من حجارة ثمينة ضخمة بعضها عشر أذرع وبعضها ثماني أذرع ومن فوق حجارة ثمينة على قياس الحجارة المنحوتة وأرز وللدار الكبرى على محيطها ثلاثة صفوف من الحجارة المنحوتة وصف من لاطات الأرز مثل ما لدار بيت الرب الداخلية ولرواق البيت وأرسل الملك سليمان فأتى بحيرام من صور وهو ابن أرملة من سبط نفتالي وأبوه رجل من صور صانع نحاس وكان ممتلئا حكمة وفهما ومعرفة في عمل كل صنع من النحاس فأتى إلى الملك سليمان وعمل كل عمله وصب عمودي النحاس طول العمود الواحد ثماني عشرة ذراعا ومحيط العمود خيط طوله اثنتا عشرة ذراعا وصنع تاجين من نحاس مسبوك ليضعهما على رأس العمودين علو التاج الواحد خمس أذرع وعلو التاج الآخر خمس أذرع وكان للتاجين اللذين على رأس العمودين حبائك كصنع الشباك وضفائر كصنع السلاسل سبع للتاج الواحد وسبع للتاج الآخر وصنع رمأنات فجعل صفين منها على محيط الحبيكة الواحدة لتغطية التاج الذي على رأس العمود وهكذا صنع للتاج الآخر وكان التاجان اللذان على رأس العمودين في الرواق على شكل السوسن كل واحد اربع أذرع وكان على تاجي العمودين فوق البطن الذي عند الحبيكة مئتا رمانة على صفين محيطين بالتاج الواحد ونصب العمودين في رواق الهيكل نصب العمود الأيمن وسماه باسم ياكين ونصب العمود الأيسر وسماه باسم بوعز وعلى رأس العمودين كان شكل سوسن وهكذا تم صنع العمودين وصنع البحر مسبوكا مستديرا قطره من شفة إلى شفة عشر أذرع وعلوه خمس أذرع ومحيطه خيط طوله ثلاثون ذراعا وكان تحت شفته من كل جهة قثاء يحيط به لكل ذراع عشر على صفين محيطين بالبحر كله والقثاء مسبوك معه في سبك واحد وكان قائما على آثني عشر ثورا ثلاثة منها وجوهها نحو الشمال وثلاثة نحو الغرب وثلاثة نحو الجنوب وثلاثة نحو الشرق والبحر عليها وجميع مؤخراتها إلى الداخل وكان سمكه شبرا وشفته كشفة كأس على مثال زهر السوسن وكان يسع ألفي بث وصنع القواعد العشر من نحاس طول القاعدة الواحدة أربع أذرع وعرضها أربع أذرع وعلوها ثلاث أذرع وهذا صنع القواعد كأنت لها ألواح وكأنت الألواح في وسط أطر وعلى الألواح التي في وسط الأطر أسود وثيران وكروبين وعلى الأطر من فوق الأسود والثيران ومن تحتها حبال زهور مطروقة وكأنت لكل قاعدة أربع عجلات من نحاس بمحاور من نحاس ولزواياها الأربع أكتاف مسبوكة تحت الحوض الواحدة بإزاء الآخرى وكان فم القاعدة في داخل إطار وكان يفوقه بذراع وكان مستديرا على شكل قاعدة من ذراع ونصف ذراع وعلى الفم أيضا كأنت نقوش، غير أن ألواحها كأنت مربعة لا مدورة وكأنت العجلات الأربع تحت الألواح وألسنة العجلات في القاعدة وعلو العجلة الواحدة ذراع ونصف ذراع وصنع العجلات كصنع عجلات المركبة ألسنتها وأطرها وبرامقها وقبوبها كل ذلك مسبوك وكأنت أربع أكتاف في الزوايا الأربع من كل قاعدة وأكتاف القاعدة جزء منها وفي أعلى القاعدة تقبب مستدير على علو نصف ذراع وفي أعلى القاعدة ألسنة وألواح جزء منها ونقش على ظاهر ألسنتها وعلى ألواحها كروبين وأسودا ونخيلا بحسب ما وسع كل منها، وحبال زهور من حولها كذلك صنع القواعد العشر لجميعها سبك واحد وقياس واحد وصوغ واحد ثم صنع عشرة احواض من نحاس كل منها يسع أربعين بثا وكان كل حوض أربع أذرع وكان على كل قاعدة من القواعد العشر حوض وجعل القواعد خمسا على الجانب الأيمن من البيت وخمسا على الجانب الأيسر وجعل البحر في الجانب الأيمن من البيت إلى الشرق من جهة الجنوب وصنع حيرام القدور والمجارف والكؤوس وأنتهى حيرام من كل العمل الذي عمله للملك سليمان لأجل بيت الرب العمودين وقالبي التاجين اللذين على رأس العمودين والحبيكتين المغطيتين لقالبي التاجين والرمأنات الأربع مئة التي للحبيكتين صفين من الرمان لكل حبيكة لتغطية التاجين اللذين على العمودين والقواعد العشر والأحواض العشرة التي على القواعد والبحر الوحيد والثيران الآثني عشر التي تحت البحر والقدور والمجارف والكؤوس وجميع الأدوات التي صنعها حيرام للملك سليمان لأجل بيت الرب من نحاس مصقول سبكها الملك في بقعة الأردن في أرض خزفية بين سكوت وصرتان وأهمل سليمان وزن جميع الأدوات لأنها كأنت كثيرة جدا جدا حتى كان وزن النحاس لا يقدر وصنع سليمان جميع أدوات بيت الرب المذبح من الذهب والمائدة التي عليها الخبز المقدس من الذهب والمنائر من ذهب خالص خمسا عن اليمين وخمسا عن الشمال أمام المحراب والأزهار والسرج والمقاص من الذهب والطسوت والمقاريض والكؤوس والقصاع والمجامر من ذهب خالص والمفاصل لمصاريع البيت الداخلي وهو قدس الأقداس ولمصاريع البيت وهو الهيكل من ذهب ولما أكمل كل العمل الذي صنعه الملك سلمان لأجل بيت الرب أدخل سليمان أقداس داود أبيه من الفضة والذهب والأدوات وجعلها في خزائن بيت الرب

ملوك الاول الفصل الثامن

حينئذ جمع الملك سليمان إليه شيوخ إسرائيل وجميع رؤساء الأسباط وعظماء آباء بني إسرائيل في أورشليم ليصعدوا تابوت عهد الرب من مدينة داود التي هي صهيون فآجتمع إلى سليمان الملك جميع رجال إسرائبل في العيد في شهر الإيتانيم وهو الشهر السابع وجاء جميع شيوخ إسرائيل وحمل الكهنة التابوت وأصعدوا تابوت الرب وخيمة الموعد كل أمتعة القدس التي في الخيمة أصعدها الكهنة واللاويون وكان الملك سليمان وكل جماعة إسرائيل التي آجتمعت إليه أمام التابوت يذبحون من الغنم والبقر ما لا يحصى ولا يعد لكثرته وأدخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس تحت أجنحة الكروبين لأن الكروبين كأنا باسطين أجنحتهما على مكان التابوت وكان الكروبان يظللان التابوت وقضبانه من فوقه وكأنت القضبان طويلة حتى كأنت رؤوسها ترى من القدس في مقدم المحراب ولم تكن ترى من خارج وهي هناك إلى هذا اليوم ولم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما فيه موسى في حوريب حيث عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر وكان لما خرج الكهنة من القدس أن الغمام ملأ بيت الرب فلم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب الغمام لأن مجد الرب قد ملأ بيت الرب حينئذ قال سليمان قال الرب إنه يسكن في الغيم المظلم وإني قد بنيت لك بيت بهاء مكأنا لسكناك للأبد والتفت الملك وبارك جماعة إسرائيل كلها وكأنت جماعة إسرائيل كلها وإقفة وقال تارك الرب إله إسرائيل الذي تكلم بفمه مع داود أبي وأتم بيده ما وعد به منذ يوم أخرجت شعبي إسرائيل من مصر لم أختر مدينة في جميع أسباط إسرائيل ليبنى فيها بيت يكون آسي فيه بل أخترت داود ليكون على رأس شعبي إسرائيل وقد كان في قلب داود أبي أن يبني بيتا لأسم الرب إله إسرائيل فقال الرب لداود أبي لأنه كان في قلبك أن تبني بيتا لآسمي فأحسنت حيث كان ذلك في قلبك ولكن لا تبني أنت البيت بل آبنك الذي يخرج من صلبك هو يبني بيتا لآسمي وقد أتم الرب القول الذي قاله فقمت أنا مكان داود أبي وجلست على عرش إسرائيل كما قال الرب وبنيت البيت لآسم الرب إله إسرائيل وجعلت هناك مكأنا للتابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه لابائنا حين أخرجهم من أرض مصر ثم قام سليمان أمام مذبح الرب أمام جماعة إسرائيل كلها وبسط يديه نحو السماءوقال أيها الرب إله إسرائيل ليس إله مثلك في السماء من فوق ولا في الأرض من أسفل حافظ العهد والرحمة لعبيدك الذين يسلكون أمامك بكل قلوبهم الذي حفظ لعبده داود أبي ما كلمه به فتكلم بفمه وأتم بيده ما وعد به كما هو اليوم والآن أيها الرب إله إسرائيل احفظ لعبدك داود أبي ما كلمته به قائلا لا ينقطع لك رجل من أمامي يجلس على عرش إسرائيل إن حفظ بنوك طريقهم سائرين أمامي كما سرت أنت أمامي والآن يا إله إسرائيل ليتحقق قولك الذي كلمت به عبدك داود أبي فإنه هل يسكن الله حقا على الأرض؟إن السموات وسموات السموات لا تسعك فكيف يسعك هذا البيت الذي بنيته؟إلتفت إلى صلاة عبدك وتضرعه أيها الرب إلهي وأسمع الهتاف والصلاة اللذين يصلي بهما عبدك أمامك اليوم لتكن عيناك مفتوحتين على هذا البيت الليل والنهار على المكان الذي قلت يكون اسمي فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك نحو هذا المكان وآستجب تضرع عبدك وشعبك إسرائيل إذا صلوا نحو هذا المكان وآسمع أنت من مكان سكناك في السماء وإذا سمعت فآغفر إذا أساء أحد إلى قريبه وأوجب عليه يمين اللعنة وأتى ليحلف أمام مذبحك في هذا البيت فآسمع أنت من السماء وآعمل واقض بين عبيدك بأن تحكم على الشرير وتجعل سلوكه على رأسه وتزكي البار وتعطيه بحسب بره وإذا انهزم شعبك إسرائيل أمام اعدائه بسبب خطيئته إليك ورجع إليك واعترف باسمك وصلى وتضرع إليك في هذا البيت فاسمع أنت من السماء واغفر خطيئة شعبك إسرائيل وأرجعه إلى الأرض التي أعطيت آباءه إياها وإذا آحتبست السماء ولم يكن مطر بسبب خطيئته إليك وصلى نحو هذا المكان وآعترف باسمك ورجع عن خطيئته لأنك أبتليته فآسمع أنت من السماء واغفر خطيئة عبيدك وشعبك إسرائيل وعلمه الطريق الصالح الذي يسير فيه وانزل مطرا على أرضك التي أعطيت شعبك إياها ميراثا وإذا حدثت في الأرض مجاعة أو طاعون أو صدا أو ذبول أو جراد أو دبى أو إذا حاصره أعداؤه في إحدى مدنه ومهما أبتلي به من ضربة أو مرض فكل صلاة كل تضرع من أي إنسان كأنا من كل شعبك إسرائيل الذي يعرف كل واحد وخز ضميره فيبسط يديه نحو هذا البيت فآسمع أنت من السماء مكان سكناك، وآغفر وآعمل وأجز كل واحد بحسب طرقه لأنك تعرف قلبه ولأنك أنت وحدك تعرف قلوب جميع بني البشر ليتقوك كل الأيام التي يحيون فيها على وجه الأرض التي أعطيت آباءنا إياها وكذلك الغريب الذي ليس من شعبك إسرائيل والآتي من أرض بعيدة من أجل آسمك لسماعه بآسمك العظيم ويدك القديرة وذراعك المبسوطة فيأتي ويصلي نحو هذا البيت فأسمع أنت من السماء من مكان سكناك، واصنع بحسب كل ما يدعوك فيه الغريب ليعرف جميع شعوب الأرض آسمك ويتقوك مثل شعبك إسرائيل ويعلموا أن اسمك قد أطلق على هذا البيت الذي بنيته وإذا خرج شعبك إلى الحرب على أعدائه في الطريق الذي ترسله فيه وصلى إلى الرب جهة المدينة التي أخترتها والبيت الذي بنيته لآسمك فآسمع أنت من السماء صلاته وتضرعه وانصفه وإذا خطئ إليك لانه ليس إنسان لا يخطأ وغضبت عليه وأسلمته إلى أعدائه وجلاه جالوه إلى أرض أعداء بعيدة أو قريبة ثم رجع إلى نفسه في الأرض التي جلي إليها فتاب وتضرع إليك في أرض جلاف وقال قد خطئت قد أثمت قد أسأت ورجع إليك بكل قلبه ونفسه في أرض أعدائه الذين جلوه وصلى إليك جهة أرضه التي أعطيت آباءه إياها والمدينة التي أخترتها والبيت الذي بنيته لاسمك فآسمع من السماء مكان سكناك صلاته وتضرعه وانصفه واغفر لشعبك الذي خطى إليك جميع معصياته التي عصاك بها، وآته رحمة من قبل الذين جلوه فيرحموه لانه شعبك وميراثك الذي أخرجته من مصر من وسط أتون الحديد لتكن عيناك مفتوحتين نحو تضرع عبدك وتضرع شعبك إسرائيل لتسمع إليه في كل ما يدعوك فيه لأنك أنت أفردته لك ميراثا من بين جميع شعوب الأرض كما تكلمت على لسان موسى عبدك حين أخرجت آباءنا من مصر أيها الرب الإله فلما أتم سليمان الصلاة إلى الرب بكل هذه الصلاة والتضرع قام من أمام مذبح الرب حيث كان جاثيا على ركبتيه ويداه مبسوطتان نحو السماء ووقف وبارك جماعة إسرائيل كلها بصوت عال وقال تبارك الرب الذي وهب الراحة لشعبه إسرائيل بحسب كل ما تكلم به ولم تسقط كلمة واحدة من جميع الأقوال الصالحة التي قالها على لسان موسى عبده ليكن الرب إلهنا معنا كما كان مع آبائنا ولا يتركنا ولا يهجرنا وليمل بقلوبنا إليه لنسير في جميع طرقه ونحفظ وصاياه وفرائضه وأحكامه التي أمر بها آباءنا ولتكن أقوالي هذه التي تضرعت بها إلى الرب قريبة من الرب إلهنا نهارا وليلا لينصف عبده وشعبه إسرائيل أمر كل يوم في يومه لتعلم جميع شعوب الأرض أن الرب هو الإله وليس غيره فلتكن قلوبكم بكاملها للرب إلهنا لتسيروا في فرائضه وتحفظوا رصاياه كما أنتم اليوم كان الملك وجميع إسرائيل معه يذبحون ذبائح أمام الرب وذبح سليمان ذبائح سلامية للرب اثنين وعشرين ألفا من البقر ومئة وعشرين الفا من الغنم ودشن الملك وجميع بني إسرائيل بيت الرب وفي ذلك اليوم قدس الملك وسط الدار التي أمام بيت الرب لأنه قرب المحرقة والتقدمة وشحوم الذبائح السلامية هناك لأن مذبح النحاس الذي كان أمام الرب كان أصغر من أن يسع المحرقات والتقادم وشحوم الذبائح السلامية وأقام سليمان العيد في ذلك الوقت ومعه إسرائيل كله جماعة عظيمة من مدخل حماة إلى وادي مصر أمام الرب إلهنا سبعة أيام ثم سبعة أيام أي أربعة عشر يوما وفي اليوم الثامن صرف الشعب فبارك الشعب الملك وذهب إلى خيامه فرحا طيب القلب بسبب كل ما صنعه الرب من الخير لداود عبده ولإسرائيل شعبه

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر الملوك الاول 21 / 1 - 29 كرم نابوت