مدخل الى سفر ملوك الاول والثاني

يتناول سفر ملوك الاول والثاني حقبة زمنية طويلة من تاريخ اسرائيل يرقى عهد أقدم الأحداث وهي أيام داود الأخيرة إلى حوالي السنة 972 قبل الميلاد في حين أن تاريخ نيل يواكيم العفو يرقى إلى السنة 562 قبل الميلاد في

ملوك الاول الفصل الاول

وكان ان الملك داود شاخ وطعن في السن وكانوا يغطونه بالثياب فلا يدفأ فقال له خدمه ليبحث لسيدنا الملك عن فتاة عذراء تقوم أمام الملك فتعنى به وتضجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك فبحثوا عن فتاة جميلة في جميع أراضي إسرائيل فوجدوا أبيشاج الشونمية فماتوا بها الملك وكأنت الفتاة جميلة جدا فكأنت تعنى بالملك وتخدمه ولكن الملك لم يعرفها وان أدونيا ابن حجيت ترفع وقال أنا أملك واتخذ له مركبة وخيلا وخمسين رجلا يركضون أمامه ولم يكن أبوه قد خالفه في أيامه بان قال له لماذا فعلت كذا؟وكان هو أيضا جميل المنظر جدا وكأنت أمه قد ولدته بعد أبشالوم وكان يفاوض يوآب ابن صروية وأبياتار الكاهن وكأنا يعاونان أدونيا وأما صادوق الكاهن وبنايا بن يوياداع وناتان النبي وشمعي وريعي وأبطال داود فلم يكونوا مع أدونيا وذبح أدونيا غنما وبقرا وعجولا مسمنة عند حجر زوحلت الذي بجانب عين روجل ودعا جميع إخوته بني الملك وجميع رجال يهوذا حاشية الملك وأما ناتان النبي وبنايا والأبطال وسليمان أخوه فلم يدعهم فكلم ناتان بتشابع أم سليمان قائلا أما سمعت ان أدونيا ابن حجيت قد ملك، ولم يعلم بذلك سيدنا داود؟فالآن تعالي أشر عليك مشورة تنجين بها نفسك ونفس سليمان آبنك إذهبي وآدخلي على الملك داود وقولي له أليس انك أنت يا سيدي الملك قد حلفت لأمتك قائلا ان سليمان ابنك هو يملك من بعدي وهو يجلس على عرشي فلماذا ملك أدونيا؟وبينما تكونين أنت هناك في الكلام مع الملك آتي أنا في إثرك وأؤيد كلامك فدخلت بتشابع على الملك في إلىدع وكان الملك قد شاخ جدا وكأنت أبيشاج الشونمية تخدم الملك فانحنت بتشابع ساجدة للملك فقال لها الملك ما شانك؟فقالت له يا سيدي انك كنت قد حلفت بالرب إلهك لأمتك قائلا ان سليمان آبنك هو يملك من بعدي وهو يجلس على عرشي والآن هوذا أدونيا قد ملك وأنت يا سيدي الملك لم تعلم وقد ذبح كثيرا من البقر والعجول المسمنة والغنم ودعا جميع بني الملك وأبياتار الكاهن ويوآب قائد الجيش وأما سليمان عبدك فلم يدعه والآن يا سيدي الملك فان عيون إسرائيل كله نحوك حتى تعلمهم من يجلس على عرش سيدي الملك من بعده فيكون إذا اضجع سيدي الملك مع آبائه اني أنا وابني سليمان نكون مذنبين وفيما هي تتكلم مع الملك إذ وصل ناتان النبي فأخبروا الملك وقالوا له هوذا ناتان النبي فدخل إلى حضرة الملك وسجد للملك بوجهه إلى الأرض وقال ناتان يا سيدي الملك أأنت قلت ان أدونيا يملك من بعدي وهو يجلس على عرشي؟فانه قد نزل اليوم وذبح من البقر والعجول المسمنة والغنم شيئا كثيرا ودعا جميع بني الملك وقواد الجيش وأبياتار الكاهن وها هم يأكلون ويشربون أمامه ويقولون ليحي الملك أدونيا وأما أنا عبدك وصادوق الكاهن وبنايا بن يوياداع وسليمان عبدك فلم يدعنا فهل من قبل سيدي الملك كان هذا الأمر ولم تعلم عبيدك من يجلس على عرش سيدي الملك من بعده؟فأجاب الملك داود وقال ادعوا لي بتشابع فدخلت إلى حضرة الملك ووقفت أمام الملك فحلف الملك وقال حي الرب الذي آفتدى نفسي من كل ضيق اني كما حلفت لك بالرب إله إسرائيل وقلت ان سليمان آبنك هو يملك من بعدي وهو يجلس مكاني على عرشي كذلك أفعل هذا اليوم فانحنت بتشابع بوجهها إلى الأرض للملك وقالت ليحي سيدي الملك داود للأبد وقال الملك داود ادعوا لي صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا بن يوياداع فدخلوا إلى حضرة الملك فقال الملك لهم خذوا معكم خدم سيدكم وأركبوا سليمان ابني على بغلتي وانزلوا به إلى جيحون وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناتان النبي ملكا على إسرائيل وانفخوا بالبوق وقولوا ليحي الملك سليمان واصعدوا وراءه فيأتي ويجلس على عرشي وهو يملك مكاني فانه هو الذي أوصيت ان يكون قائدا على إسرائيل ويهوذا فأجاب بنايا بن يوياداع الملك وقال آمين فليتكلم هكذا الرب إله سيدي الملك وكما كان الرب مع سيدي الملك فليكن مع سليمان أيضا ويجعل عرشه أعظم من عرش سيدي الملك داود فنزل صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا ابن يوياداع والكريتيون والفليتيون وأركبوا سليمان على بغلة الملك داود وذهبوا به إلى جيحون وأخذ صادوق الكاهن قرن الزيت من الخيمة ومسح سليمان فنفخوا بالبوق ونادى كل الشعب ليحي الملك سليمان وصعد كل الشعب وراءه وكان الشعب يعزفون بالناي ويبتهجون ابتهاجا عظيما حتى تصدعت الأرض من أصواتهم فسمع أدونيا وجميع من عنده من المدعوين وقد أنتهوا من الأكل وسمع يوآب صوت البوق فقال ما هذا الصوت الذي تضطرب منه المدينة؟وبينما هو يتكلم إذ أقبل يوناتان بن أبياتار الكاهن فقال له أدونيا تعال فانك رجل شريف وأنت تبشر بالخير فأجاب يوناتان وقال لأدونيا بل سيدنا الملك داود قد ملك سليمان وقد أرسل الملك معه صادوق الكاهن وناتان النبي وبنايا بن يوياداع والكريتيين والفليتيين فأركبوه على بغلة الملك ومسحه صادوق الكاهن وناتان النبي ملكا في جيحون وصعدوا من هناك مبتهجين فأضطربت المدينة وهذا هو الصوت الذي سمعتموه بل قد جلس سليمان على عرش الملك وأتي حاشية الملك ليهنئوا سيدنا الملك داود وقالوا ليجعل إلهك آسم سليمان أعظم من آسمك وعرشه أعظم من عرشك فسجد الملك على سريره وأيضا هكذا قال الملك تبارك الرب إله إسرائيل الذي أعطاني اليوم من يجلس على عرشي وعيناي تنظران فآرتاع جميع مدعوي أدونيا ونهضوا وذهبوا كل واحد في سبييله وأما أدونيا فخاف من وجه سليمان فقام وذهب وتمسك بقرون المذبح فأخبر سليمان وقيل له هوذا أدونيا خائف من الملك سليمان وهوذا قد تمسك بقرون المذبح قائلا ليحلف لي اليوم الملك سليمان انه لا يقتل عبده بالسيف فقال سلمان ان كان ذا شرف فلا تسقط شعرة منه على الأرض وأما ان وجد به سوء فانه يموت شابا وأرسل الملك سليمان فانزله عن المذبح فماتى وسجد للملك سليمان فقال له سليمان انصرف إلى بيتك

ملوك الاول 2 : 1 - 11

ولما دنا يوم وفاة داود أوصى سليمان آبنه وقال أنا ذاهب في طريق أهل الأرض كلهم فتشدد وكن رجلا وآحفظ أوأمر الرب إلهك لتسير في طريقه وتحفظ فرائضه ووصاياه وأحكامه وشهادته على ما هو مكتوب في شريعة موسى لتنجح في كل ما تعمل وحيثما توجهت لكي يحقق الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا ان حفظ بنوك طريقهم وساروا أمامي بالحق من كل قلوبهم كل نفوسهم لا ينقطع لك رجل عن عرش إسرائيل ثم انك تعلم ما صنع بي يوآب ابن صروية وما صنع بقائدي جيوش إسرائيل أبنبر آبن نير وعماسا بن ياتر إذ انه قتلهما وسفك دماء الحرب في السلم  وجعل دماء الحرب على زناره الذي على حقويه وعلى نعليه اللتين برجليه فآصنع به بحسب حكمتك، ولا تدع شيبته تنزل بسلام إلى مثوى الأموات وأما بنو برزلاي الجلعادي فآصنع إليهم رحمة وليكونوا من الآكلين على مائدتك لانهم هكذا قاموا إلى جانبي عند هربي من وجه أبشالوم أخيك وعندك شمعي بن جيرا من بني بنيامين من بحوريم وهو الذي لعنني لعنة شنيعة يوم ذهبت إلى محنائيم ثم نزل للقائي عند الأردن فحلفت له بالرب قائلا اني لا أقتلك بالسيف والآن فلا تبرئه فانك رجل حكيم فآعلم ما تصنع به وانزل شيبته بالدم إلى مثوى الأموات ثم أضجع داود مع آبائه ودفن في مدينة داود وكان عدد الأيام التي ملك فيها داود على إسرائيل أربعين سنة ملك في حبرون سبع سنين وملك في أورشليم ثلاثا وثلاثين سنة

ملوك الثاني 25 : 27 - 30

وكان في السنة السابعة والثلاثين لجلاء يوياكين ملك يهوذا في الشهر الثاني عشر وفي السابع والعشرين منه أن أويل مروداك ملك بابل في السنة التي ملك فيها عفا عن يوياكين ملك يهوذا فأطلقه من السجن كلمه بكلام طيب وجعل عرشه أعلى من عروش الملوك الذين معه في بابل وغير ثياب سجنه وبقي يتناول الطعام دائما أمامه كل أيام حياته وكانت له معيشة دائمة تعطى له من عند الملك أمركل يوم في يومه كل أيام حياته

لكن سفر ملوك الاول والثاني هما في عداد الأنبياء الأولين وهذا ما يلفت نظر القارىء إلى أن سفر ملوك الاول والثاني ليسا كتابي تاريخ قبل كل شيء وإن كانا حافلين بالأخبار التاريخية ان نظرنا إلى محتواهما قلنا بالأحرى إنهما تفكير لاهوتي في حقبة اسرائيل التاريخية التي كان فيها الملوك الشعب

اعداد الشماس سمير كاكوز

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سفر الملوك الاول 21 / 1 - 29 كرم نابوت